قضية اسمها اليمن

صنعاء.. قد تحمل لقب “أول عاصمة عربية جافة”

 

مع اقتراب موعد نضوب المياه الجوفية في حوض صنعاء المائي كان لا بد للحكومة اليمنية من اتخاذ سلسلة اجراءات من ا جل درء هذا الخطر الداهم بينها إيقاف الحفر العشوائي واستخدام تكنولوجيا الري بالتنقيط والاستفادة من مياه الصرف الصحي وتجميع مياه الأمطار.

هكذا أصبح حال غالبية أهالي العاصمة اليمنية صنعاء يبحثون عن المياه في كل مكان على  الطرقات او بشراء صهاريج الماء، فالجداول وآبار المياه الجوفية الطبيعية بدأت تجف،  بينما الدولة منشغلة عنها في امور سياسية داخلية معقدة ما ادى الى تجاهل هذه المشكلة الحيوية. الحكومة الجديدة اعتمدت من اجل حل هذه المشكلة بعض التدابير المتعلقة بترشيد المياه ووقف الحفر العشوائي للأحواض المائية واستخدام تكنولوجيا الري الحديث وما زالت حتى الان في صدد تنفيذها.

وزير المياه والبيئة عبد السلام رزاز قال:" نحن نعمل الآن على رفع الاهتمام بهذه القضية لأنها قضية خطيرة ستكون السبب الرئيس لتهجير اليمنيين من الأحواض الشحيحة المياه فهي أخطر من السياسة أو من أي قضية أخرى".

لطالما كانت إمدادات المياه سببا في اشتعال الصراعات القبلية في اليمن التي امتدت عقودا طويلة وهي مرشحة للاستمرار عقودا اخرى. فغياب الإدارة المناسبة لموارد المياه والتنقيب غير المنتظم من شأنهما أن يزيدا احتمالات تعرض البلاد لموجة من الجفاف خصوصا وأن الوضع المائي في اليمن بات حرجا للغاية. هذا الامر دفع الجهات  المعنية بالموارد المائية على  انشاء عدد من الحواجز والسدود المائية للاستفادة من مياه الأمطار وتغذية الأحواض المائية الموجودة.

رئيس الهيئة العامة للموارد المائية أ/ علي الصريمي قال:"إننا نعمل على تقليل الاستنزاف الجائر الذي نعاني منه معاناة شديدة جداوكذلك وضع خطة للتعويض أي بتلقي مياه الأمطار بنوع من العناية والدراسة وتوجيهها نحو زيادة مخزون المياه".

مع انشغال الحكومة والساسة في اليمن بالوضع السياسي لا أحد يهتم بالأزمة المائية علما ان صنعاء قد تكون أول عاصمة عربية مهددة بالجفاف.

المهندس عبدالله محمد الذاري وكيل الهيئة العامة للموارد المائية قال:"شح المياه والموارد المائية في اليمن، لدينا عدة أحواض، أهمها في صنعاء وعدن وتعز، اذا استمر الوضع هكذا فنحن في أزمة"

وأضاف:"طبيعيا اليمن تقع في منطقة جافة، ليس فيها مياه سطحية كالأنهر والبحيرات، بالتالي الاعتماد على المياه الجوفية، والأمطار قليلة، بالتالي فالمياه الجوفية شحيحة، لا تكفي لـ 25 مليون نسمة تقريبا".

قلة المياه السطحية وتزايد عدد السكان، والدولة لم تجد إدارة هذا المورد، لذا فنحن نواجه الأزمة، والاهتمام جاء متأخرا".

(دبي – mbc.net)

زر الذهاب إلى الأعلى